مسؤولية الأضرار التي ستلحق بالأقصى نتيجة الحفريات ومنع الترميم

أكد الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، أن الحفريات التي يقوم
بها الاحتلال أسفل المسجد الأقصى المبارك تؤثر تأثيراً مباشراً على المبنى الرئيس في المسجد الأقصى، وهي
السبب في تساقط الحجارة ليلة أمس.

وأوضح الشيخ صبري خلال تصريحات صحفية  “أن هذه الحفريات التي يقوم بها الاحتلال هي حفريات عبثية ولن
تثبت أي حق لليهود في مدينة القدس ولا فائدة منها سوى الإضرار بالمسجد الأقصى المبارك والعقارات الوقفية
التاريخية المحيطة بالمسجد الأقصى.

وكانت مصادر مقدسية  أعلنت مساء أمس الاثنين، عن تساقط  حجارة من الجهة الخارجية لمصلى قبة الصخرة
بالمسجد الأقصى المبارك، نتيجة رفض الاحتلال الترميم داخل المسجد الأقصى.

وحمل الشيخ صبري سلطات الاحتلال مسؤولية الأضرار التي ستلحق بالمسجد الأقصى المبارك نتيجة الحفريات
التي يقوم بها الاحتلال أسفله ومنع الاحتلال دائرة أوقاف القدس من القيام بعمليات الترميم للمسجد الأقصى المبارك.

وقال الشيخ صبري: “المسجد الأقصى بحاجة إلى ترميم بشكل مستمر، موضحاً أن المسجد الأقصى وبناءً على
مساحته التي تصل لـ144 دونماً فإنه يحتاج لصيانة بشكل يومي

وبخصوص التهديدات التي أطلقها قادة اليهود المتطرفين، أكد الشيخ صبري أن تهديدات المستوطنين ليست
جديدة، مطالباً كافة المسلمين أن يكونوا حذرين ومتيقظين من أي مفاجئة قد تحصل من قبل اليهود المتطرفين في الأقصى.

المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومنه عرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى السماء، يقع
المسجد الأقصى في الأرض التي بارك الله فيها للعالمين، أرض المحشر والمنشر، أرض الرباط والمجاهدين الذين لا
يضرّهم من خالفهم، يبقون مرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.

عندما سقطت القدس بيد الفرنجة سعى المسلمون لتحريرها بكلّ الوسائل حتى تكلّلت محاولاتهم بالنجاح على يد
صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله-، ولكن القدس والمسجد الأقصى سقطا من جديد بيد اليهود في حزيران من عام 1967م ،
ومنذ ذلك التاريخ والمسجد الأقصى أسير، والسعي الصهيوني مستمر لهدمه وتهويد القدس بكلّ هدوء وفي العلن والعرب
والمسلمين لا يسمع لهم أيّ صوت أو احتجاج.