توقف عن خنق غزة
بقلم ناصر ناصر
لم تصدر كلمات ( توقف عن خنق غزة ) من حريص على حقوق الشعب الفلسطيني،
أو من داعية لحقوق الانسان ، إنما هي تصريح لوسائل الاعلام من قبل رئيس وزراء
الدولة التي تحتل و تقهر الشعب الفلسطيني في كل لحظة ، و تتحمل المسؤولية
الكاملة عن معاناته و حصاره في كل مكان ، جاءت الكلمات معبرة عن ضائقة اسرائيل
و فشل سياساتها في حصار غزة ، و بفضل المقاومة و مسيرات العودة المتصاعدة
على حدود قطاع غزة ، و محاولة لاستغلال وضع فلسطيني شاذ يقوم به الرئيس
الفلسطيني بحصار و خنق شعبه بحجج السيطرة و التمكين اللامعقول .
مسيرات العودة اليوم تقول للقاصي و الداني : ان غزة لا تخنق بل هي تتنفس رائحة الحرية في
كل لحظة من لحظات دفاعها عن نفسها ، و مع كل قطرة دم تنزف من شرايينها و هي تتحول مع
تصاعد نضالها و كفاح أبنائها لقلق دائم دفع المحتل رقم واحد ان يقول ( توقف عن خنق غزة ) لان
هذا بدأ يخنقنا أيضا ، فإن شعر المحتل بالاختناق فبشر من في المقاطعة و من في الاقليم بذلك
أيضا ، ليس بسبب تأنيب الضمير بل بسبب الشراكة في المآل و المصير .
و كأن الرئيس ابو مازن قد لاحظ و انتبه لنقطة ضعف اسرائيل و من خلفها امريكا و الاقليم و هي
( خنق الاحرار في غزة ) ، و لسان حاله يقول ان خنقتهم انفجروا في اسرائيل ، فحذار حذار يا
اسرائيل فأنا أملك (قوة غزة ) و ليس فقط قوات التنسيق الامني في الضفة ، فاحرصوا علي حتى
أساعدكم في منع انفجار الاحرار في غزة ، كما منعت انفجار الاحرار من قبلهم في الضفة ، فأنتم
تعلمون غزة لن تنفجر في وجه الفلسطيني حتى لو كان محاصرا لها ، بل ستنفجر فعلا في وجه
المحتل الاجنبي الغاشم .
لا تشير محاولات جهات عديدة كالرئيس المصري و ميركل و نتنياهو و الامريكان إقناع ابو مازن
بالتوقف عن خنق غزة الى مجرد الخشية و الرفض لتداعيات حرب غزة على اسرائيل و الاقليم
فحسب ، إنما لحرصهم أيضا و اصرارهم على عدم تجاوز أو اضعاف مكانة شريكهم الطبيعي فيما
تبقى من عملية التسوية مجربة و فاشلة مع اسرائيل . و رغم كل ذلك فمصلحة الشعب
الفلسطيني و مصلحة الاقليم و العالم هي ( توقف عن خنق غزة )
خالد بن سلمان: يصدر توجيهات إلي واشنطن ولندن لبحث التهدئة في المنطقة
خالد بن سلمان: يصدر توجيهات إلي واشنطن ولندن لبحث التهدئة في المنطقة لقد صدرت توجيهات من و…