‫الرئيسية‬ 1 سكان الخان: الاحتلال يحاول تثبيط عزيمتنا
1 - 3 - آخر الأخبار - 8 أكتوبر، 2018

سكان الخان: الاحتلال يحاول تثبيط عزيمتنا

سكان الخان: الاحتلال يحاول تثبيط عزيمتنا

انقضت المهلة التي حددتها سلطات الاحتلال لسكان الخان الأحمر لإخلاء مساكنهم قبل هدمها والتي كانت مقررة الاثنين الماضي، لكن حالة من الترقب انتابت السكان وجعلتهم لا يغادرون بيوتهم خشية العودة إليها وقد تحولت إلى ركام.

العشرات من المتضامنين مع سكان الخان الأحمر يأتون من كل مدن وقرى الضفة المحتلة رغم الحواجز (الإسرائيلية) التي تعيق سيرهم أو تحرر مخالفات على مركباتهم بحجة عدم اتباعهم لنظام السير، لكنهم لا يكترثون لذلك ويواصلون رباطهم في قرية الخان الاحمر.

واستنكرت منظمة العفو الدولية ” أمنستي” تهجير سكان الخان الأحمر واصفة إياه بجريمة الحرب، مطالبة في تغريدة لها عبر موقع تويتر من منسق أعمال الحكومة (الإسرائيلية) في الأراضي الفلسطينية بعدم إعطاء الضوء الأخضر لارتكاب جرائم، لأن العالم يشاهد.

ويعيش في تجمع الخان الأحمر نحو 270 بدويا فلسطينيا، لكنهم جزء من أكثر من عشرين تجمّعا مماثلا ينتشر على منطقة يطمع الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء عليها لتمتد فوقها القدس الكبرى على ألف كيلومتر مربع هي خُمس مساحة الضفة الغربية.

 

تواصلت “الرسالة” مع أحد سكاني قرية الخان الأحمر محمود أبو داهوك للحديث عن الوضع الحالي لسكان قريته، فوصف معنوياتهم بالعالية كونهم مؤمنين بحقهم، لكن في ذات الوقت لفت إلى أن هناك ضغطا نفسيا كبيرا على السكان لاسيما النساء والأطفال الذين باتوا يخشون الهدم بأي لحظة.

وذكر أبو داهوك أن حربا نفسية يشنها الاحتلال في التعامل مع سكان الخان، لكنهم رغم ذلك يدركون أنهم سيتجاوزون الأزمة.

وعن الحياة اليومية وصف الخمسيني أن التدريس في مدارس الخان مستمر، لكن الطلبة مرتبكون فهم يشاهدون من صفوفهم خيام الاعتصام، عدا عن جيبات الجنود (الإسرائيلي) التي تحيط بالتجمع، وكل ذلك يؤثر على نفسيتهم.

وكرب أسرة يصعب على أبو داهوك مغادرة بيته، فالحياة بحسب قوله شُلت بشكل تام، فباتوا يتمنون المواجهة بدلا من الانتظار.

والخان الأحمر كأي بلدة يحتاج سكانها إلى مواد تموينية لاستمرار الحياة فيها، وقد يصعب الحصول عليها في ظل محاصرة القرية وخشية أفرادها المغادرة وهنا يعقب أبو داهوك بالقول:” لا نحتاج الخروج من الخان كون حياتنا بدوية ويمكننا الاستغناء عن الحياة المدنية لفترات طويلة، وفي ذات الوقت المؤسسات تجلب لنا الدعم ولا تتركنا”.

وأكثر ما ذكره خلال الحديث عن احتياجات قريته هو الحاجة إلى الرعاية النفسية للأطفال، فهم لا ينامون خوفا من هدم المنازل فوق رؤوسهم رغم تطمينهم باستمرار.

وبحسب أبو داهوك فهناك اعتداءات تكون على مرأى أعين الأطفال، كضرب المواطنين من قبل جنود الاحتلال وتحرير مخالفات لمركباتهم، فالاحتلال الاسرائيلي ينتهج كل السبل ليسلك سكان القرية طريق الهجرة الطوعية لتغني الاحتلال عن الهدم بالقوة.

وعن موعد الهدم يقول:” ينتظر الاحتلال ظرفا معينا لحرف الانظار عن الخان، وذلك كأن يقوموا بتصعيد في قطاع غزة لارتكاب جريمتهم في القرية”، متابعا: الاحتلال يراهن على اطالة فترة الهدم ليثبط من عزيمة السكان.

يذكر أن خطورة المشروع (الإسرائيلي) الاستيطاني التوسعي في أنه إذا تحقق سيفصم عرى التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، ويقضي نهائيا على خيار قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا، كما سيبتلع أجزاء واسعة مما عرّفته اتفاقات أوسلو بالمنطقة “ج” الممتدة على أكثر من 60% من مساحة الضفة.

وتحيط بالخان الأحمر مستوطنتا معاليه أدوميم وكفار أدوميم، وتسعى (إسرائيل) -كما يقول فلسطينيون- لتوسيعهما وتنفيذ مشروع استيطاني يمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي وجود فلسطيني، كجزء من مشروع لعزل القدس عن الضفة وفصل جنوب الضفة عن شمالها.

يشار إلى أن المحكمة العليا في (إسرائيل) رفضت يوم 5 سبتمبر/أيلول الماضي التماسا فلسطينيا ضد قرار هدم المنازل، وأمرت بعد ثلاثة أشهر من المداولات القضائية بهدمها في غضون أسبوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أبل وأمازون ويوتيوب على قائمة “منتهكي” بيانات المستخدمين

أبل وأمازون ويوتيوب على قائمة “منتهكي” بيانات المستخدمين قدمت منظمة “نوي…